الثلاثاء، 21 يونيو 2011

أيّ نهر تعبرين ؟ بناتنا وصرعات الموضة

المؤلف : ( أمل بنت زيد المنقور - أثابها الله - )

نبذة عن الكتاب :

قالت المؤلفة:
أيتها الحبيبة المحبة:
إن الأعداء لم ينجحوا في شيء مثل نجاحهم في إخراج المرأة المسلمة من دينها.. والعبث بعقلها وعواطفها كي تصبح دمية في يد أعدائها. ومن يريدون الشر بها..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وسلم تسليما
كثيرا، وبعد:

فيا غالية..
يا حفيدة عائشة وسمية وخديجة..
يا درة مكنونة في محارة الإسلام الخالدة..

يقول (بوله) الماسوني:
(تأكدوا تماما أننا لسنا منتصرين على الدين إلا يوم تشاركنا
.( المرأة فتمشي في صفوفنا)( ١
إنه الدمار الذي يراد بك وبي وبكل غالية في مجتمعاتنا المؤمنة.

إنه الدمار بأسلوب سهل بسيط..

أسلوب إخضاعك أنت يا مسلمة لألاعيب اليهود والنصارى..

أسلوب هدم اﻟﻤﺠتمع المسلم في أغلى أساساته!!

أيتها الحبيبة المحبة:

إن الأعداء لم ينجحوا في شيء مثل نجاحهم في إخراج المرأة
المسلمة من دينها.. والعبث بعقلها وعواطفها كي تصبح دمية في يد
أعدائها . ومن يريدون الشر ﺑﻬا..
ولكي تكون الصورة أمامك أكثر وضوحاً، أنقل لك هذا الحوار:
(في عام (1969م) كان أحد (ملوك المكياج) يتنزه مع صديق له في حديقة الحيوانات، فرأى الصديق قردًا حول عنقه ألوان دائرية خضراء وزرقاء ورمادية، فأشار على القرد وظل يضحك.. فنظر إليه (ملك المكياج) وقال له:
ما رأيك لو جعلنا المرأة سنة (1970م) بهذه الصورة؟
فقال الصديق: هذا شيء غير ممكن، فمن من النساء تقبل بهذا؟
فرد (ملك المكياج): أنا أملك أن أجعلها تلهث وراء هذا الشكل..
وكان رهانا بينهما..

ثم كانت حملات إعلامية دعائية مكثفة في جميع صفحات المرأة والإذاعة والتلفاز.. ولم ينقض عام (1970م) حتى كانت المرأة تضع حول عينيها ألوان قوس قزح.. وكسب (ملك المكياج) الرهان..
أرأيت يا حفيدة عائشة وسمية وأمهات المؤمنين، كيف يدبرون الخطط، ويحيكون المؤامرات..
لقد جُبِلَت المرأة على حب التزين، ومن هنا أيقن أعداء الإسلام أن إفسادها إنما يأتي عن هذا الطريق وحسب.
فماذا فعلوا.. كي يسلكوه..؟
* أغرقوا السوق بالمجلات النسائية الخليعة التي تعرض صور الموديلات الشرقية، والغربية..
* بثوا الصور العارية، ومظاهر الفحش والغرام عبر الفضائيات. بعد أن أعدوها لأمر يراد..
* شحنوا كل طاقاتهم، وسخروا كل أموالهم، لتمويل ما من شأنه هدم ذاك الكِيان..
* فتحوا بيوت الأزياء والموضة على مصراعيها، لتقذف بكل ما هو عار وخليع من الملابس وغيرها..
والنتيجة الحتمية:
سارت المرأة في الطريق الذي رسمه لها أعداؤها...
(تأتي تلك المسلمة المقلدة لتدفع للخياط بالموديل الذي تلبسه تلك الكافرة.. أو الأخرى الفاسقة من اللواتي يتاجرن بأعراضهن تحقيقا لأهداف الصهيونية العالمية، وتريد المسلمة المسكينة أن تلبس مثله.. فإن سَلِمَت من الموديل المتبرج, لم تسلم غالبا من التقليد والتشبه بتلك الكافرة)
قد تقولين يا غالية:
إنه ثوب.
وماذا فيه..؟
نعم يا غالية إنه ثوب.. ولكنه يحمل عنوانك أنت أيتها المسلمة..
إنه ثوب عجيب .. ضيق مشقق، مفتوح الصدر، قصير الكُمَّيْن..
ماذا تريدين أكثر من ذلك؟
أتريدين أن تكوني من أولئك اللواتي قال فيهن الحبيب المصطفى r:
«العنوهن فإنهن ملعونات»..؟
معاذ الله. معاذ الله ...
يا ريحانة القلب..
إن هذا الكلام.. ليس من وحي الخيال، أو تكهنات المستقبل.. وإنما حقيقة مؤلمة تعيشها المرأة المسلمة كما أراد لها أعداؤها أن تعيش...
والأدلة أكثر من أن تحصى ..
* كلما خرجت قَصَّةٌ جديدة سارعت المسلمة إلى قص شعرها، هذه قصة فرنسية.. وتلك قصة كلب ديانا، وقصة ذيل الفأر..وآخر القصات قصة الولد، وقصة.. وقصة.. ورعت المسلمة مع الهمل...
* قبل سنوات. كانت الأمهات يصلحن شعورهن بالزيت والأعشاب ليكون ناعما، أما اليوم فالشعر الأجعد الأشعث المنفوش هو الموضة..
* رفعت المرأة ثيابها حتى قاربت الركبة.. بل وفتحت فتحة للصدر.. وأخرى للظهر .. وكأنها لم 
تسمع ما قيل فيها.. وفي أمثالها:
لحد الركبتين تشمرينا

بربك أي نهر تعبرينا

كأن الثوب ظل في صباح

يريد تقلصا حينا فحينا

تظنين الرجال بلا شعور

لأنك ربما لا تشعرينا


* الحذاء . ذو كعب عال يصدر صوتا مرتفعا كأنه ينبه الغافل: (انظر إلى هنا).. وهو كعب ذو ثقوب يبرز لون القدمين وما فوقهما..
والعيب أن من ترتديه مسلمة..
* تعرضت إحدى النساء للنظرات المتعجبة من زميلاتها عندما جاءت إليهن وقد لبست ثوبا بِكُمٍّ واحد.. فلما سألنها عن الكُمِّ الآخر، ولعل الثوب لم تكتمل خياطته بعد. إذ بها تخبرهن بأن هذه إحدى آخر الموضات.. في بلد أوربي..
تسارع إلى تركيب العدسات الملونة.. وتحرص على تبديلها باستمرار.. لتلائم لون الفستان.. والحقيبة والحذاء..
أرأيت إلى أي مدى وصلت حفيدات الفاتحين، وسليلات المجد من الأندلس إلى الصين..
أولا يحق لنا بعد ذاك كله أن نبكي بدل
الدموع دما إذا رأينا عظم الفرق بين امرأة تقص ظفائرها ليكون لجاما لخيل الله المسرجة في سبيل الله.. وبين امرأة تقص ظفائرها لتكون أشبه بالكافرة الفاجرة، أو الغانية العاهرة؟
والعياذ بالله.
وليت الأمر وقف عند هذا الحد فقط..
بل الأدهى والأمَرُّ ما وصلت إليه بعض فتياتنا -هداهن الله- من التتبع الأعمى والتقليد الكامل بحذافيره لكل ما وفد إلينا دون تمييز بين غثه وثمينه..
ناهيك عن الأضرار الصحية الهائلة لكل وافد جديد! فالملابس الضيقة كما يقول الأطباء أدت عند كثير من النساء إلى العقم، أو الولادة المقعدية (غير الطبيعية) أو تمزق عنق الرحم.
كما أدت الملابس العارية إلى ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بسرطان الجلد بأنواعه المختلفة.
أما الكعب العالي فيؤدي إلى تصلب عضلات الساقين، وانقلاب في الرحم، وآلام في الظهر، عدا الانزلاق الغضروفي، وتشوهات العمود الفقري، ولا تسألي بعد ذلك عن أضرار العدسات اللاصقة، وتسريحات الشعر، ومساحيق
التجميل، وما خفي كان أعظم.
واعجبا، يا بنات جنسي.
ألهذه الدرجة .. لعب زبانية الأزياء بدور الخلاعة بعقولكن. فأصبحتن تلهثن وراءها.. وما من نهاية لذلك..؟
أو لهذه الدرجة تزدرين يا حفيدات أمهات المؤمنين، وتخدعن ببساطة..؟!
بل.. أوصل الحد بالبعض أن يفاخرن بذلك.. ويصمّن آذانهن عن سماع ما سواه.. بعدما تبين لهن أنه الحق..؟!
وإني إذ عجبي يزداد، ودهشتي تتفاقم، فإني لا أملك لمثل هذه إلا أن أقول:
يا بنت عمي التي حادت بملبسها

عن المقاييس آذيت المقاييس
آذيت بالملبس المبتور فاطمة
بنت النبي كما آذيت بلقيس
إبليس راض وحزب الله في غضب
على التي فاخرت في حب إبليس

نعم.. أيتها الحبيبة.
نعم أيتها الأمل..
من أين هذا الزي؟ ما عرفت
أرض الحجاز ولا رأت نجد
هذا التبذل يا محدثتي
سهم من الإلحاد مرتد
قالت: أنا بالنفس واثقة
حريتي دون الهوى سد
فأجبتها والنار تلفحني
أخشى بأن يتناثر العقد
أجل أختاه..
احذري تناثر العقد..
احذري السقوط.. فسقوطك إنما هو ثلاث مصائب في مصيبة:
سقوطك أنت بحد ذاتك.. مصيبة..
وسقوط من أوجدك بعد الله عندما يعلو السواد وجه والديك من العار. مصيبة.
وسقوط من توجدينهم من أبنائك وفلذات كبدك.. مصيبة.
أيتها الغالية:
أنا لا أنكر أنه لا بد للواحدة منا من الزينة كونها أمرا جبلنا عليه نحن معاشر النساء..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق