الثلاثاء، 21 يونيو 2011

رسالة عاجلة إلى الأخت المسلمة

المؤلف أزهري أحمد محمود
نبذه عن الكتاب
قال المؤلف:
أختي المسلمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يسرني أن أخاطبك باسم الدين الحق..
كم يسرني كتابة هذه الرسالة إلى امرأة منتسبة إلى أغلى دين في الوجود..
كما يسرني أن أخاطب فيك دينك وحياءك..
كم يسرني مخاطبة قلب يحب سماع همسات صوت الحق..
كم.. وكم.. وكم..
أختي المسلمة: لقد فكرت في هدية تليق بك كامرأة مسلمة، فلم أجد أوفق من هذه الكلمات..
وها هي أختاه أهديها إليك لتنساب.. دفاقة.. قوية.. تدمر عروش الباطل.. وتبدد جيوش الظلام..
فمرحبًا بك أختاه وأنت تنضمين إلى موكب الهدى.. وتنتسبين إلى جحافل الحق..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل على عباده بأنواع النعم. واسع الإحسان والكرم. والصلاة والسلام على نبيه الصادق. المبعوث إلى جميع الخلائق. وعلى آله وصحبه المهتدين. ألوية الحق وضياء الضالين.
وبعد:
أختي المسلمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يسرني أن أخاطبك باسم الدين الحق..
كم يسرني كتابة هذه الرسالة إلى امرأة منتسبة إلى أغلى دين في الوجود..
كما يسرني أن أخاطب فيك دينك وحياءك..
كم يسرني مخاطبة قلب يحب سماع همسات صوت الحق..
كم.. وكم.. وكم..
أختي المسلمة: لقد فكرت في هدية تليق بك كامرأة مسلمة، فلم أجد أوفق من هذه الكلمات..
وها هي أختاه أهديها إليك لتنساب.. دفاقة.. قوية.. تدمر عروش الباطل.. وتبدد جيوش الظلام..
فمرحبًا بك أختاه وأنت تنضمين إلى موكب الهدى.. وتنتسبين إلى جحافل الحق..
 
* من أنت؟! *
أختاه: أتدرين من أنت؟!
أتدرين ما هي هويتك الحقيقية؟!
أنت المسلمة..
أنت المنتسبة إلى الإسلام الطاهر..
أنت التي ولدت في مهاد الإسلام. وتقلبت تحت شمس الدين الحق.
أنت المكتوب على شهادتك أنك مسلمة يوم ولدت..
أنت التي تغذيت بلبان الإسلام وأنت صغيرة..
أنت التي لطالما رددوا في أذنك أنك أمل الجميع..
أنت القدوة لأخواتك الصغار..
أنت الأم التي تربي الأجيال.. وتمد الأمة بالأبطال وبناة الأمجاد..
أنت الزوجة المعينة على متاعب الحياة.. المشاطرة للأزواج تكاليف المسئولية..
أنت قلب النظام في المنزل..
أنت الأم للجميع.. قبل أن تلدي.. وبعد ن تلدي..
أختي المسلمة: الآن عرفت من أنت؟!
تلك هويتك الحقيقة! التي تعرفين بها.. وبدونها!
أنت امرأة فقط!!
أنت المكرمة بالاسلام
لقد جاء الإسلام مناديا بإكرام المرأة من أول يوم, حافظا لها حقوقها, بعد أن لم تجد الإكرام و العطف من المجتمعات و الأديان على مر التاريخ,
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( كنا في الجاهلية لا نعدّ النساء شيئا, فلما جاء الإسلام و ذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا ) رواه البخاري.

أختاه لا تنس أن النساء كن سابقات إلى الإسلام, و فيهن من اسلم قبل كثير من الرجال, فهذه خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين, الزوجة الصادقة سارعت إلى الإسلام قبل كثير من الرجال, حتى قال كثير من العلماء: إنها أول من أسلم على الإطلاق.

و لا تنس أختاه ذلك البيت الطاهر, بيت الصديق أبي بكر رضي الله عنه, فهاهنّ نساؤه يتدافعن إلى الإسلام, ليكنّ بذلك في مصاف السابقين إلى الإسلام, فأسلمت أم رومان زوج أبي بكر رضي الله عنه و أسلمت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه, و تربت عائشة رضي الله عنها تحت ظل تلك الدوحة, لتدركها العناية الإلهية فتصبح زوجا لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لتصبح أما للمؤمنين.

و لا تنس أختاه ذلك البيت الذي عذب في الله تعالى, فكان النبي صلى الله عليه و سلم يمر عليهم فيواسيهم بقوله صلى الله عليه و سلم : ( صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة ) فقد أسلم ياسر و زوجته سمية بنت الخياط و ابنهما عمار بن ياسر رضي الله عنه.

فها هي المرأة الصابرة, الصادقة سمية رضي الله عنها ثبتت و صبرت لعذاب كفار قريش حتى فاضت روحها رضي الله عنها.

أختي المسلمة: هذه نماذج قصيرة سقتها لك, و إلا فهناك شموع من تلك الصور الصادقة للمرأة المسلمة, لتعلمي أختاه أن المرأة لم تكن بالمنسيّة في الإسلام, و ها هو النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع يوصي بالنساء خيرا ( فاتقوا الله في النساء ) رواه مسلم.

و إذا كان يوم القيامة ووقف الناس أمام رب العالمين, لم يكن لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى, و العمل الصالح قال الله تعالى ( و من يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة و لا يظلمون نقيرا) ( النساء:124) و قال تعالى ( وعد الله المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و مساكن طيبة في جنات عدن و رضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ) ( التوبة: 72 ).

أختاه أي كرامة أعظم من الفوز بجنة الله تعالى, ثم ألم تعلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم بشّر زوجه خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة؟ لا صخب فيه و لا نصب, و هل وجد مثل هذه البشارة من الرجال إلا القليل؟ رضي الله عنهم أجمعين.

أختي المسلمة: فمهما قال أعداء المرأة, فإنهم ليس في امكانهم أن يكرموها كما أكرمها الإسلام. 

* احذري أعداء المرأة! *

أختي المسلمة: أتدرين من هم أعداؤك حقيقة؟!
أعداؤك أولئك الذين لبسوا لك جلد الضأن! وهم الذئاب الكاسرة!
إنهم أولئك المنادين بحريتك! ومساواتك! ورفع الظلم عنك!! ولسان حالهم يقول: نريدك بيننا! وقريبًا منا! لا حجاب يحجبك
ولا هالة من التقديس تصحبك! لتكوني غنيمة باردة نصيب منك متى ما أردنا!!
وإن لم يكن ذلك، فبالله عليك أجيبيني.. ما الذي يستفيدونه من خروجك؟!
ما الذي يجنونه من جلوسك مع الرجال؟!
أختاه: أما كان لك في رسالتك كامرأة شغل عن مثل تلك الترهات والألاعيب المكشوفة؟!
أختاه: ألم تسمعي بقول النبي : «كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها» [ رواه ابن السني/ صحيح الجامع: 4565 ] .
أختي المسلمة: إن مسئوليتك كامرأة لو تدبرت فيها وفكرت فيها كثيرًا؛ لعلمت أنه ليس لك من الوقت ما تصرفينه في تلك الأباطيل! فإن الإسلام أختاه وضح لك مسئوليتك التي إن أنت أقبلت عليها سعدت في الدنيا وفزت بالنعيم المقيم في دار القرار.
فأنت ربة المنزل ونبضه؛ وبدونك لا يستقيم له أمر، ولا توجد فيه حياة..
قال رسول الله : «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته» رواه البخاري ومسلم.
  
 
اختي المسلمة: إن الإسلام أعدك لرسالة هي أعظم من ما يتصور أدعياء تحرير المرأة! فإنهم نظروا بعقولهم الضعيفة، وقصورهم عن إدراك الحكم الإلهية في الكون الواسع.. ولكن الإسلام أختاه إنما هو تشريع من الله تعالى؛ العالم بخفيات الأمور، يعلم السر وأخفى..
والآن أسألك أختاه: أي الشرعين خير لك؟
شرع الله تعالى الذي لا يغيب عنه من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض؟
أم شرع المخلوق الضعيف.. الجاهل.. الظالم.. الذي لا يعلم ما ينفعه أو يضره إن لم يهده الله تعالى؟!

* أختاه.. احذري الذئاب!! *
أختي المسلمة: لقد حرص الإسلام على حمايتك وحفظك عن كل ما يسوؤك..
ألم تعلمي أختاه أن كتاب الله تعالى وسنة رسوله  زاخران بالكثير من الأحكام التي تتعلق بالنساء؟
كل ذلك أختي المسلمة لتسعدي أنت ولتكوني تلك المرأة.. الصادقة.. المؤمنة.. البارة.. التقية..
أختاه: لقد أمرك الله تعالى ورسوله  بلزوم بيتك والقرار فيه؛ فلا تخرجين إلا لضرورة تدعوك إلى ذلك، وكل ذلك أختاه حماية وحفظًا لك..
 
 
 
 

هناك تعليق واحد: